لفصل الصيف عدة فوائد نذكر منها:
-تناول الخضار والفواكه: يزيد تناول الخضروات والفواكه خلال فصل الصيف، حيثُ تتوفّر الفاكهة الصيفيّة بأنواع عديدة، وجميعها غنيةٌ بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأُخرى، ومضادات الأكسدة التي تُخلّص الجسم، من السموم والفضلات المُختلفة، الأمر الذي يقوي مناعة الجسم، ويحميه من مخاطر الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل السرطان، كما تنخفض أوزان الناس في فصل الصيف، حيثُ إنّ الارتفاع في درجات الحرارة يُقلل، من شهية الإنسان تجاه تناول الطعام، مُقابل استهلاك كمياتٍ وفيرةٍ من الماء والسوائل، لترطيب الجسم والقضاء على شعور العطش، وقد تتجاوز تلك الكميات لترين خلال اليوم، ما يعود أيضاً على الجسم بالعديد من الفوائد الصحية.
- ممارسة الرياضة: يمكن ممارسة الرياضة بأنواعها في فصل الصيف حيثُ يمكن ارتداء الملابس الخفيفة والمريحة، لممارسة الرياضة، كما أن الطقس الصيفي مناسبٌ أكثر من طقس الفصول الأُخرى، لممارسة مختلف النشاطات الرياضية، سواء الفرديّة أو الجماعية على المستوى الرسمي، وذلك لثباته على حالةٍ جويةٍ واحدة، عكس الفصول الأُخرى المليئة بالتقلّبات الجوية. فوائد التعرض للشمس سطوع أشعة الشمس بشكلٍ دائم خلال ساعات النهار، ما يعود على الجسم بالعديد من الفوائد التي سوف نذكر أهمها فيما يأتي: تعزيز صحة العظام، وبالتالي حمايتها من خطر التعرض للكسور، أو الإصابة بهشاشة العظام، والالتهابات، بسبب تحفيز أشعة الشمس على إذابة فيتامين د الضرورية لصحة العظام. تقليل الإصابة بمرض السكري: حيثُ تؤثر الشمس على آلية عمل الإنسولين، المسؤول عن ضبط نسبة السكر في الدم، وقد بينت بعض الدراسات أنّ سكّان المناطق الحارّة، تنخفض نسبة إصابتهم بالسكري مقارنةً بسكان المناطق الباردة. تقليل خطر الإصابة بالتجلط والانسداد الرئوي، بفعل الطقس الدافئ الذي يُساهم في توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تسهيل تدفّق الدم فيها. تثبيط نمو الخلايا السرطانية، في حالة سرطان الأمعاء، والثدي، والمبايض. المساعدة في تنظيم أنماط النوم لدى الأشخاص، الذين يعانون من اضطرابات النوم والأرق؛ فالتعرّض للشمس خلال ساعات الصباح الباكر، يُنشّط الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.
- تقليل الإصابة بالصداع النصفي. تجنب إصابة الناس بالكآبة التي يُسبّبها فصل الشتاء، نتيجة عدم ظهور الشمس، التي تمنح الجسم الحيوية والإنتعاش، كما يمكن في الصيف ممارسة النشاطات الحياتيّة بسهولةٍ أكبر بالمقارنة مع فصل الشتاء، الذي يُبقي الأشخاص داخل منازلهم لفتراتٍ طويلة، بفعل سقوط الأمطار والثلوج، وتدنّي درجات الحرارة، ونشاط الرياح. تخفيض احتمالية الإصابة بالسكتات القلبية: بيّنت الدراسات العلمية، أنّ نسبة الوفيات بالسكتات القلبية، تنخفض في الصيف مقارنةً بفصل الشتاء حيث يساعد التعرض للشمس في تقليل نسبة الكولسترول في الجسم.
المصدر: موضوع.كوم
Wednesday, 28 June 2017
- تحت شعار" اقرأ لترتقي يا بني" نظمت جمعية لوجارشة للطفولة والثقافة والتنمية الاجتماعية بالريصاني أمسية دينية رمضانية، لفائدة الاطفال يومي 27و 28 من رمضان 1438، بمناسبة ليلة القدر المباركة، وعرفت هذه الأمسية مجموعة من الفقرات والمسابقات خاصة في التجويد والانشاد، فقد أجرت اقصائيات مباراة في تجويد القرآن الكريم بين أبناء المنطقة، لتليها في اليوم الثاني النهائيات التي تميزت بظهور المشاركين في مستوى عالي حسب ما اخبرت به لجنة التحكيم والأستاذ محمد الحفظاوي الذي أثث الأمسية بحضوره وصوته العذب في التجويد والانشاد، وذلك من خلال مشاركته في فقرات مختلفة من هذه الأمسية، وكان هدف الجمعية من وراء هذا إبراز مواهب الأطفال سواء في تجويد القرآن الكريم أو الأناشيد الدينية الملتزمة، و تنمية الحس الديني والوعي بالقيم الإسلامية لدى الأطفال.
Tuesday, 20 June 2017
Monday, 12 June 2017
إعداد : الدكتور محمد الحفظاوي
الحلقة(2)
تمهيد
عندما تتناول آية أوحديثا بالدراسة، تبحث في كلام الأولين لعلك تجد نصوصا نفيسة تبرز طريقتهم في شرح النصوص ومنهجهم في إعمال القواعد الأصولية، والمعارف المختلفة، لتبيان مراد الشارع، وتشعر بمتعة خاصة؛ وأنت تجول بين رياض الأفكار المنتجة للمعرفة الفقهية التي عليها مدار التكليف في هذه الدنيا، فأنت ههنا لاتسعى لحفظ وضبط مسائل الفقه فقط، ولكنك تجهد للحصول على منهج وصنعة الفقه، وهنا مربض الفرس، وصلب العلم حقا. إن البحث في النص التراثي عن تلك المعارف المنهجية يشبه البحث عن الذهب اليسير في التراب الكثير، عمل يستحق مايبذل بشأنه من عمل، وهنا جولة أصولية مع كلمة قرآنية أخرى في آيات الصيام.
النص:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة/183} أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {البقرة/184} شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {البقرة/185} ﴾
البيان:
الأيام المعدودات الواردة في القرآن الكريم في آية الصيام هي التي"تعد مبالغها وساعات أوقاتها، ويعني بقوله: معدودات:محصيات" . والمعدودات هي المعينات بعدد معلوم، وقد اختلفت أنظار المفسرين في المقصود بها، فالطبري(ت310هـ) يرجح دلالة الأيام المعدودات على شهر رمضان بناء على السياق، بقوله:"وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال:معنى الآية: ياأيها الذين آمنوا فرض عليكم الصيام كما فرض على الذين من قبلكم من أهل الكتاب، أياما معدودات، وهي شهر رمضان كله" . ومستدلا-أيضا- بعدم وجود أدلة ثابتة من الأخبار والأحاديث تدل على وجود صيام مفروض على المسلمين غير شهر رمضان، وبذلك رد دعوى النسخ. وابن العربي(543هـ) يقطع بدلالة "الأيام المعدودات" على شهر رمضان أيضا، وليس يوم عاشوراء، ورد على من قال بأنه صوم ثلاثة أيام من كل شهر بأنه قول بعيد عن الصواب لأنه حديث لاأصل له في الصحة .أما ابن الفرس(ت597ه) فذكر الأقوال الواردة في بيان دلالة الكلمة بقوله:"قوله تعالى (أياما معدودات) قيل: ثلاثة أيام، وقيل:رمضان، وقيل الأيام البيض، وقد روى معاذ أن ذلك كان واجبا ثم نسخ" . وجاء القرطبي (ت671هـ) بنقل عن ابن عباس يفيد أن الأيام المعدودات ، كانت مشروعة للأمة قبل شرع شهر رمضان، وهي ثلاثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء، كما كان الأمر عند اليهود،فقال في الجامع لأحكام القرآن:"(كتب عليكم الصيام) أي في أول الإسلام ثلاثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء،(كما كتب على الذين من قبلكم) وهم اليهود-في قول ابن عباس- ثلاثة أيام ويوم عاشوراء. ثم نسخ هذا في هذه الأمة بشهر رمضان" . وجزم بعد ذلك القرطبي بأن الأيام المعدودات يقصد بها شهر رمضان مخالفا رواية معاذ وموافقا مذهب الطبري وابن العربي. وبالجملة فمن فسر الأيام المعدودات بغير رمضان كثلاثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء جعل مابعدها من تعيين الشهر ناسخا لها، ومن فسرها برمضان، جعل مابعدها من النص على الشهر بيانا لإجمال الأيام المعدودات؛ وإلى هذا المنحى الأصولي الأخير، صار ابن العربي والقرطبي وبذلك تعتبر عبارة (الأيام المعدودات) خطابا مجملا، يفتقر لبيان الشارع وهو بيان المجمل والمجمل هو المبهم وهو الذي دل على معناه دلالة غير واضحة وهو –أيضا-ماخفيت دلالته على معناه لذاته، ولاسبيل إلى إزالة خفائه إلاببيان ممن صدر منه.وتطبيقه قول الشَّافِعِي(ت204هـ) في باب البيان الأول في قول الله تبارك وتعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) الآية." فافترض - الله - عليهم الصوم، ثم بين أنه شهر، والشهر عندهم مابين الهلالين، وقد يكون ثلاثين وتسعا وعشرين" . فالشافعي يحدد وظيفة البيان في الخطاب القرآني لما أجمل مثل الأيام المعدودات التي بينتها آية شهر رمضان، من خلال السياق القرآني كما قال الطبري:"وأن الله تعالى قد بين في سياق الآية أن الصيام الذي أوجبه جل ثناؤه علينا هو صيام شهر رمضان دون غيره من الأوقات بإبانته، عن الأيام التي أخبر أنه كتب علينا صومها بقوله(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن)" . وذكر ابن العربي أن قوله سبحانه(شهر رمضان) هو تفسير لقوله تعالى:(كتب عليكم الصيام) . وهذا من بيان التفسير الذي يعني في اللغة؛بيان الإيضاح والإظهار، ويدل اصطلاحا على بيان مافيه خفاء كالمشترك والمجمل والمشكل والخفي. فالتفسير عند الأصوليين:بيان المراد من اللفظ بدليل قطعي.كبيان كيفية الصلاة والزكاة المأمور بهما في القرآن بالأحاديث المتواترة.أو "بيان معاني الألفاظ ودلالاتها على الأحكام للعمل بالنص على وضع يفهم من النص" . ومن هذا القبيل قول ابن الفرس:"قوله تعالى:" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة/183}" اختلف في قوله :" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ" هل هذا من المجمل أو من العام؟فذهب بعضهم إلى أنه مجمل لكن السنة بينته. وذهب بعضهم إلى أنه عام لأن الصوم الإمساك، لكن الشرع قد خصصه بإمساك مخصوص، عن أشياء مخصوصة في أوقات مخصوصة على وجه مخصوص. ورجح كل فريق مذهبه" .
إنجاز: محمد لمراني علوي
باحث في التاريخ
تقديم
لقد عرف التاريخ الإسلامي العديد من القضايا والأحداث التي رسمت معالم هذه الأمة، والتي كانت تسير وفق إرادة إلهية ، ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينظم هذا المجتمع الجديد وفق توجيه رباني ، الشئ الذي ساهم في توفير أسباب النصر والتمكين لهذا الدين ، لكن ما يؤسف له هو أن هذه الأحداث والقضايا تمر علينا ، والكثير منا لا يعرف حتى تواريخها ولا ماهياتها ، ولا تأثيرها على المجتمع، بخلاف اليهود الذين يركزون بشكل كبير جدا على أعيادهم ومناسباتهم ويصرون على الاحتفال بها ولو في مناطق بعيدة عن سكناهم ومناطق تواجدهم ، بل يؤكدون على ضرورة ذلك ولو على حساب الآخرين ، فكثيرا ما نشاهد الحصار المتكرر، والإغلاق المطبق على الفلسطينيين بدعوى الاحتفال بأعيادهم ، هكذا يحاصر شعب بأكمله في سبيل احتفالهم هم ، هذا عكس الأمة المسلمة التي للأسف لولا شهر رمضان المبارك ما تذكرنا تاريخنا الإسلامي ببطولاته الماجدة ـ بطولات رسول الله وصحابته ـ وهو شهر الانتصارات وشهر بناء الأمة الحضاري إن جاز القول بذلك ، وهذا الشهر عرف حدثا من أهم الأحداث التي ساهمت بدور كبير في بناء أمة الإسلام، وإحقاق الحق عن الباطل ، بعد الاضطهاد والتضييق والتعذيب الذي لقيه المسلمين الأوائل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة ، هذا الحدث يتمثل في غزوة بدر الكبرى ، وهي التي جرت أطوارها يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك ، فحق لنا أن نحتفل بها ، ونعرف بها ، ونحاول معرفة حيثياتها وفق رؤية جديدة ، وقراءة جديدة لأحداثها وقضاياها ، لذا لن يتم الحديث عن هذه الغزوة حديثا كرونولوجيا ، لكون جل كتب السيرة والتاريخ قد أشارت إلى ذلك بشكل مستفيض جدا ( ).
وأهمية غزوة بدر الكبرى تكمن في كونها أول مواجهة مسلحة بين الكفار والمسلمين في إطار مواجهة جيش لجيش ، بعد تمكن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته من بناء النواة الأولى للمجتمع الجديد في المدينة ، فكانت المعركة الامتحان الأول الذي يخوضه المسلمون في مواجهة الكفار ، رغم أن الخروج إلى بدر لم يكن في الأصل لمواجهة قريش ، ولكنه كان من أجل التعرض للقافلة التجارية القادمة من الشام والتي يترأسها أبو سفيان ( ) ، حيث كانت تضم أموال وممتلكات المهاجرين، الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن وصول الخبر إلى قائد القافلة ، أبو سفيان جعله يغير الطريق على محادة الساحل في اتجاه مكة ، حتى لا تمر بمحادة معسكر المسلمين ( ) لتنجو في الأخير من سيطرتهم عليها ، لكن خروج قريش إلى بدر لإنقاذ القافلة والقضاء على قوة المسلمين الناشئة حتى لا تهدد مستقبلا قوافلها التجارية ( ) جعلهم يصرون على مواجهة المسلمين متوقعين القضاء عليهم في جولة واحدة ،رغم معارضة ذلك من طرف بعض كبراء قريش بدعوى نجاة القافلة، لكن حكمة الله تعالى وإرادته كانت أقوى مما تخطط له قريش ، فرغم اختلاف الجيشين من حيث العدد والعتاد ، وتفوق جيش قريش على جيش المسلمين في ذلك ظاهريا ، إلا أن النصر الحقيقي كان مع الفئة القليلة عددا وعتادا ، والمؤمنة بعون ربها لها ، هذا النصر الذي غير معالم هذا المجتمع، بتمكين هذا الدين الجديد الذي أحدث ثورة في معالم الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، لكن يبقى السؤال المطروح ، ماهي الأسباب الحقيقية وراء انتصار المسلمين على المشركين في غزوة بدر؟
Iأسباب النصر وعوامله
لقد كان نصر الله للمؤمنين في بدر بالقوة المعنوية وحدها ، لأن التدبير تدبير الله تعالى والنصر من فضله ، أما الكثرة العددية ليست هي التي تكفل النصر ، والعدة المادية ليست هي التي تقرر مصير المعركة ( )، لقد وضع الله للمؤمنين المواد في دستور هذه القوة التي لايستغني عنها جيش يحرص على الفوز ، وأرشدهم إلى طريق النصر وقانونه ، قال الله تعالى >> ياأيها الذين أمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون ، وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، واصبروا إن الله مع الصابرين <<( )، وبذلك يمكن حصر عوامل النصر الحقيقية فيما يلي ( ):
1ـ الثبات عند لقاء العدو : والثبات محله القلب ، ولا يتأتى إلا بقوة العقيدة ورساخة الإيمان ، وهي لازمة للمؤمنين في ميدان القتال وفي كل ميدان .
2ـ الإكثار من ذكر الله : والإكثار من ذكر الله في ميدان القتال ، هو المادة الثانية لأنه الاتصال بالقوة الكبرى ، والاستعانة بالله سبحانه وتعالى ذي الجبروت ، والثقة بالله الذي ينصر الحق ، واستحضار حقيقة المعركة لإعلاء كلمة الله ،لا للسيطرة، ولا للجاه، ولا للمغانم، ولا للشهوة، أو النزوة ، وإنما كانت لله وفي سبيل الله.
3ـ طاعة الله ورسوله:وطاعة الله ورسوله هي المادة الثالثة في هذا القانون ،وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو القائد العام ، فليدخل المؤمنون المعركة وقد أدوا فرائضهم ، وقدموا واجبهم، وأسلموا أمرهم لله ورسوله ثقة منهم ، بحكمة تدبيره وصدق رسوله ، بذلك يتم النظام الذي لابد منه لكل جيش ،بتوحيد القوى، وسرعة التحرك، ودقة التنفيذ للخطط.
4ـ اتقاء النزاع : وهي المادة الرابعة في قانون النصر، لأنه في زمن الحرب تتنازع الهيئات، أو الأحزاب، أو الأفراد ، فيتم النهي عن التنازع بقوله سبحانه >> ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم <<( ) ، ومن ثم وجب أن ينهوا عنه ولو اقتضى الأمر وقف العمل بمبدأ الشورى.
5ـ الصبر عند لقاء العدو : الصبر عند لقاء العدو هو خامس المواد في قانون النصر، إذ للحرب ضروراتها التي لا تسيغها النفوس ، كإعلان الحكم العسكري الذي يقيد بعض الحريات، أو المقاطعة الاقتصادية التي تسبب شيئا من الضيق ونقص الأسلحة الذي يوقع في الحرج ، وتفوق العدو الذي قد يدفع على القلق ، وهي ضرورات لابد لمن يريد النصر أن يصبر عليها راضيا بها.
6ـ اتقاء البطر والرياء :قد يحسن المؤمنون الاستعداد للحرب ، فيشعرون بأنهم أهل لأن ينصروا بقوتهم ، فيحملهم على هذا الاستعلاء والفخر ، فيخرجون متبطرين طاغين ، يتعاجبون بقوتهم ، ويستخدمون نعمة القوة التي أعطاها الله في غير ما ارادها الله ، حرصا على ثناء الناس وإعجابهم فيفوتهم في هذه الحال النصر لأن قانونه يهيب بهم في قوة >> ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس <<( ).
7ـ التوكل على الله : وهو روح المواد الستة وقوامها ، إذ لابد منه لكونه باعثا على كل منها ، ونتيجة لكل منها ،على أنه يعني الاستعداد التام قبل المعركة والاطمئنان التام للنصر من بعد .
إلى جانب الأسباب السابقة الذكر يمكن إضافة : ( )
1ـ شوق المسلمين إلى الشهادة في سبيل الله ، وطلبهم الجنة ببذل الطريف والتليد في مرضاة الله الباري عز وجل ، مما يورث روحا معنوية لاتبارى ، ولا يخف على احد أثر الروح المعنوية في تحقيق النصر .
2ـ شدة انضباط المسلمين، وتنفيذهم تعليمات قائدهم صلى الله عليه وسلم بكل رغبة وإخلاص.
3ـ صدق القيادة وحكمتها ،وكونها قيادة فعلية من خلال مشاركة الجنود في تحمل مختلف ألوان الأعباء ، فلقد شاركت هذه القيادة النبوية جنودها في السير على الأعداء وفي عمليات الاستطلاع، وفي خوض المعركة، ولقاء العدو لقاءا مباشرا .
4ـ شدة اجتذاب القيادة بكفاياتها العظيمة لقلوب الجنود، حتى قال قائلهم للرسول صلى الله عليه وسلم " يا رسول الله أمضي لما أراك الله ، فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى >> فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون <<( )، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون.
5ـ لقد طلع النبي صلى الله عليه وسلم على الأعداء بأسلوب جديد في القتال، وهو أسلوب الصف ، فكان له أثره في تحقيق النصر، والتاريخ الحربي يشهد بأن تطبيق القادة العظام أساليب جديدة غير معروفة في القتال كان له أثره في الانتصارات التي أحرزوها .
وهكذا نرى أن أسباب الانتصار العظيم الذي حققه المسلمون في بدر كانت تكمن في إتباع سنن الله التي علمنا إياها القرآن الكريم ، وسننه تقتضي بأن النصر هو لمن اتقاه، وتوكل عليه، وتفوق في اتخاذ الأسباب الموضوعية الممكنة ، والله تعالى كما ورد في السنة يحب من عمل عملا أن يتقنه.
IIـ أثار معركة بدر الكبرى على قريش ( ) .
1ـ من الناحية النفسية:
أ ـ كانت معركة بدر ضربة موجعة مفاجئة لقريش، هزتها من الناحية النفسية هزا عنيفا ،وأشعرتها أن المسلمين أصبحوا قوة غالبة، وأنهم مؤيدون بقوة أخرى لا يستطعون حيالها شيئا ، ولعل اعترافهم بتأييد المسلمين بقوة غير عادية ـ وهي الملائكة ـ يدل على مبلغ اهتزاز نفسية قريش نتيجة معركة بدر العظيمة .
ب ـ لقد أذهلت نتائج بدر رجالات قريش، حتى الذين لم يحضروا المعركة وأذلتهم، وفي مقابل ذلك جعل هذا الانتصار معنويات المسلمين المستضعفين في مكة ترتفع .
ج ـ إن نتائج غزوة بدر أحزنت قريشا وعذبتهم عذابا معنويا أليما ، وغزوة بدر قد هزت قريشا هزة نفسية عنيفة وأذهلتها أيما ذهول ، وفي مقابل ذلك جعلت المسلمين يحيون في أفاق نفوسهم بالعزة وارتفاع المعنويات، وزيادة الثقة بالنصر الذي هو آت .
2ـ من الناحية الاقتصادية:
إن نصر بدر جعل المسلمين يتحكمون في طرق التجارة من جهة، بالإضافة إلى الاتفاقيات التي عقدها الرسول مع القبائل العربية المتعلقة بمنع مرور قوافل قريش، مما جعلها تعيش في حصار اقتصادي شديد، سيكون له أثر في إضعافها كقوة كبيرة تقف بعناد وإصرار على رأس قوى الشرك العربية المناوئة للدعوة .
3ـ من الناحية القيادية :
لقد أودت معركة بدر بعدد كبير من كبار قادة قريش، وأشرافها ولعل هذا ما أحدث فراغا قياديا لدى قريش ، خصوصا في الوقت الذي لم يكن فيه إعداد الخلف ، نظرا لكونهم كانوا يحبون القيادة والمناصب العليا في قريش.
4ـ من الناحية العسكرية :
إن هزيمة قريش في بدر أطاحت من كبريائها العسكري ، وأضعفت من ثقتها بنفسها إزاء المسلمين، خصوصا وأن الهزيمة قد نكبتها بعدد كبير من ملئها وقادتها وسادتها ، وكلهم ذوي مكانة في حياتها العسكرية . وما زالت حالتها العسكرية بعد هذه النكبة بين مد وجزر ضمن اتجاه عام، أخذ في الانحدار حتى بلغ حضيضه يوم تم جلاء المشركون عن الخندق .
IIIـ أثار معركة بدر على القبائل العربية ( )
كانت القبائل العربية قبل بدر لاتعير المسلمين الاهتمام الذي يستحقونه ، لقد كانت تنظر إليهم بوجه عام كأناس مستضعفين مهاجرين من بلادهم ، ويلتمسون لهم ملجأ في يثرب . أما بعد بدر وبعد أن أوقعوا بقريش فقد أدركت أنهم صاروا قوة خطيرة، يجب ألا يتغاض عنها بل يجب أن يقضى عليها ، وبانتصار المسلمين في بدر أضحت هذه القبائل مهددة بأخطار جسيمة اقتصادية ودينية وسياسية ، ومن ثم جعلت تتحفز للقضاء على الدعوة وازدهارها، مما جر على المسلمين حرجا غير قليل ، غير أنهم ارتفعوا إلى مستوى ظروف المواجهة ، وقاموا بعدد من الغزوات التلاحقية ، يفاجئون بها القبائل قبل أن تتحرك نحوهم حتى ردوها إلى الصواب كارهة أو طائعة .ومن بين هذه الغزوات نذكر:
ـ غزوة بني سليم
ـ غزوة بحران ....
الخاتمة
وبعد فهذه غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون ، وزلزل المشركون ، وأنجز الله وعده وأعز جنده، وأسعد من حضرها من المسلمين فهو عند الله من الأبرار ، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعل الله اطلع على أهل بدر فقال أعملوا ماشئتم فقد وجبت لكم الجنة " ( )، وبهذه الغزوة وبهذا الانتصار استقر أمر المسلمين في بلاد العرب جميعا ، وكانت هذه الغزوة مقدمة وبداية للدولة الإسلامية المترامية الأطراف ، فقد سماها الله سبحانه فرقانا حيث قال>> وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان<< ( )، لأنها فرقت بين الحق والباطل، وبين الهدى والضلال، والنور والظلام ،ورغم أن بدر تعد أول غزوة من غزوات جيش الإسلام، ورغم أنها المرة الأولى التي يقف الرسول الكريم موقف المحارب، فإننا نستطيع أن نستخلص منها دروسا لها قيمتها، ومبادئ خطيرة لها شأنها في سير المعارك ، وهذه الدروس لم تتغير ولم تتبدل رغم اختلاف العصر الذي نعيش فيه ، والعصر الذي تمت فيه غزوة بـدر، ومـن أهمها ( ):
1ـ أهمية القضاء على قوة العدو الاقتصادية ، ووضعها في المقام الأول ، لأن في القضاء عليها قضاء على القوة العسكرية .
2ـ الشورى ومالها من أهمية كبرى في الميدان، ووقت الحرب ،فالقائد الحكيم هو الذي يستشير خبراءه ليعرف منهم الخطة السليمة الصحيحة .
3ـ أهمية القوى المعنوية للمحاربين، والقوة المعنوية هي العامل الأول الذي دفع بالمسلمين إلى النصر رغم قلة عددهم وكثرة عدوهم .
4ـ الاهتمام بالاستكشاف والاستطلاع قبل وإبان المعركة ، ولذلك نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج بنفسه لذلك ، أو كان يختار من يثق بهم .
5ـ تكتيك الحرب الذي يبدوا واضحا في السرية التامة في التحركات ، وخاصة خلال العمليات ،فاحتلال المسلمين لمواقع المياه تنفيذا لرأي الحباب بن المنذر تم في منتصف الليل حتى لايشعر بهم العدو .
6ـ ضرورة تغلغل العقيدة في نفوس المحاربين ،فإن العقيدة المتغلغلة في نفوس المسلمين،بلغت منهم منزلة تسموا على صلات الرحم والقرابة ، فكان الرجل منهم يقتل أباه أو أخاه ،أو عمه ، أو قريبه من المشركين ، ولا تأخذه فيه شفقة ولا رحمة .
7ـ معاملة الأسرى معاملة كريمة فان الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الفداء وفوق هذا أطلق سراح الأسير الفقير الذي لامال له ولاشيء عنده يفتدى به نفسه .
فهذه غزوة بدر وهي صفحة بيضاء مشرقة ، من صفحات تاريخنا دونها بإخلاصهم وإيمانهم آباؤنا الأولون ، وليس لنا من سبيل إلى ما وصلوا إليه من عز ومجد ، إلا أن نستن سنتهم ، وأن نسير على طريقتهم وأن ننسج على منوالهم ، وعند ئذ يكون لنا بوعد الله ماكان لهم من عزة ومجد وكرامة ، وما النصر إلا من عند الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ، والحمد لله رب العالمين .
Wednesday, 7 June 2017
كثيراً ما نستمعُ في مجالسنا واجتماعاتنا المختلفة إلى أناس يروجون للغش في الامتحانات و في مجالاتِ الحياة، ويشجعون عليها كأنها عمل بطولي جريء، والحقيقة أن الغش في الامتحانات عملٌ خاطىء، وهو إثم ومعصية لا تُبرّر مهما كانت الظروف، ولا تسوغه وتُبيحُه الأعذار الواهية.
الغش في الإمتحان هو وسيلة يعتمد عليها بعض الطلاب في المدارس ، وتنتقل معهم إلى الجامعات، لتحقيق العلامات المطلوبة في الامتحانات، دون الحاجة إلى تعب، وعناء الدراسة لساعات طويلة خلال اليوم، وذلك بسبب عدم وجود توجيه مباشر من قبل عائلة الطالب بضرورة الامتناع عن الغش، وقد يجد بعض الطلاب تشجيعاً من أحد أفراد عائلتهم، أو أصدقائهم، من أجل اللجوء للغش باعتباره حلاً يُساعد على النجاح في الامتحان، غير مدركين العواقب المترتبة على هذا التصرف الخاطئ.
ومن أسباب الغش إصابة الطالب بالملل والكسل وعدم الرغبة في الدراسة، ويعدّ هذا السبب من أكثر أسباب الغش تأثيراً. وكذا عدم وجود توجيه تربوي كافٍ من قبل الوالدين.
وينتج عن الغش عدة آثار سلبية تعود على الطالب من بينها ضعفه تعليمياً وعدم تحصيله للعلم واستمراره على الغش لأنه سيصبح عادة عنده وحصوله على حق غيره من الطلاب.
إن الطالب الذي تعوّد على الغش في امتحانات المدرسة دون أن يردعه أو يربيه أحد، سيستمر في ذلك الفعل في امتحانات الثانوية والجامعة وحتى في امتحانات قبول الوظائف، وهذا ما يجعله فرداً سلبياً في المجتمع، يعتمد دوماً على غيره، ولا يتصف بالإبداع والإنتاج ولا يخدم أية مؤسسة يعمل فيها مستقبلاً، ولذلك فالغشاش مصدر خطر لأي مكان يتواجد فيه.
محمد من لا يخاف
Monday, 5 June 2017
يوم الأحد 9 رمضان 1438 الموافق ل 4 يونيو 2017
Sunday, 4 June 2017
أفادت دراسة أمريكية حديثة، نشرت نتائجها بدورية (بريتيش ميديكال جورنل)، بأن الإكثار من تناول اللحوم الحمراء يزيد خطر الوفاة بأمراض شائعة، على رأسها السرطان والسكري وأمراض القلب إلى جانب جميع المسببات الأخرى للوفاة.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون بالمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، حالة نحو 537 ألف شخص، تراوحت أعمارهم بين 50 و71 عاما، لكشف العلاقة بين اللحوم والوفاة بالأمراض الخطيرة.
وأثبتت النتائج أن الأشخاص الذين استهلكوا لحوما حمراء بكميات أكبر، زادت احتمالات وفاتهم نتيجة مجموعة متنوعة من المسببات بنسبة 26 في المائة، مقارنة بأولئك الذين تناولوا اللحوم بكميات أقل.
ووجد الباحثون أيضا أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر كميات من اللحوم البيضاء، بما في ذلك الدواجن والأسماك، كانوا أقل عرضة للوفاة نتيجة جميع المسببات بنسبة 25 في المائة، خلال فترة الدراسة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا كميات أقل منها.
وأوضح الباحثون أن الإكثار من اللحوم الحمراء يزيد نسب الوفاة بأمراض على رأسها السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية والأمراض الدماغية الوعائية وأمراض الجهاز التنفسي والسكري والالتهابات وأمراض الكلى وأمراض الكبد المزمنة، فضلا عن جميع الأسباب الأخرى.
وقال قائد فريق البحث الدكتور آراش اعتمادي، من المعهد الوطني الأمريكي للسرطان “تؤكد استنتاجاتنا تقارير سابقة عن الروابط بين اللحوم الحمراء والوفاة المبكرة، وهي أيضا كبيرة بما يكفي لإبراز روابط مماثلة بتسعة مسببات مختلفة للوفاة”. وكانت دراسات سابقة حذرت من الإفراط في تناول الدهون المشبعة ضمن النظام الغذائي وعلى رأسها اللحوم الحمراء، لأنها تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
Friday, 2 June 2017
يكسب موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، ملايين الدولارات يوميا من الإعلانات التجارية على صفحات المشتركين، وكلما زاد عدد مستخدميه والساعات التي يقضونها على الموقع كلما ارتفعت عائدات الشركة من الإعلانات.
وحسب بحث إحصائي أجراه موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فإن المستخدمين العرب سيمضون 57 مليون ساعة إضافية على الموقع خلال شهر رمضان المبارك، مما يعني أرباحا إضافية سيكسبها الموقع في الشهر الفضيل.
كما أظهر البحث الذي أجراه Facebook IQ أن ذروة استخدام موقع التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم ستكون عند الساعة 3 فجرا أي قرب وجبة السحور التي تسبق فترة الصيام.
وأظهر الاستطلاع أن أغلبية مستخدمي فيسبوك في منطقة MENA أي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يقومون في رمضان بمشاركة تجاربهم مع الآخرين خاصة في الوجبات والمشروبات التي يعدونها على وجبة الإفطار وكذلك السحور.
وحسب فيسبوك فإن الشهر الفضيل يشهد تضاعف المنشورات على فيسبوك بمقدار 4.84 ضعفا مقارنة مع عدد ما يتم نشره في الأشهر الأخرى من العام، مما يعني بالضرورة زيادة أرباح فيسبوك الإعلانية.
ورغم أن التلفزيون سيطر لسنوات على انتباه المشاهدين في رمضان، إلا أن الأمر تغير في عصر ثورة الهواتف الجوالة.
فقد أظهر استطلاع فيسبوك أن “71 بالمئة من مستخدمي الموقع في الإمارات يفضلون تصفح فيسبوك على مشاهدة التلفزيون”.
وهذه الزيادة في عدد ساعات استخدام فيسبوك تعني بالضرورة زيارة عائدات الموقع الإعلانية التي تشكل المورد الأساسي للربح لأكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم. مما يجعل رمضان “نعمة كبرى” بالنسبة لفيسبوك.
وقد حقق موقع فيسبوك خلال الربع الأول من عام 2017 عائدات إعلانية بلغت 8.03 مليار دولار، مع اقتراب عدد مستخدميه من الوصول إلى ملياري مشترك.
وتوقعت مؤسسة “eMarketer” للتوقعات المالية أن تبلغ عائدات فيسبوك خلال هذا العام 36.29 مليار دولار، لتكون الشركة الثانية عالميا في بيع الإعلانات التجارية بعد غوغل.
اندلس برس
