Top Ad 728x90

Thursday, 25 May 2017

,

لقاء علمي لفريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتدادته بالغرب الإسلامي بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية مع الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي

تقرير عن اللقاء العلمي الربيعي الأول لفريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الإسلامي بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية
مع الأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي
أستاذ النقد الأدبي والمصطلح (سابقا)بكلية الآداب والعلوم الإنسانية-ظهر المهراز
والمدير المؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية،
والأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية(مبدع)
 في موضــــــــــــــــــــــــــــــــوع:"قضايا التربية والتعليم والبحث العلمي"


   انعقد يوم السبت 20 ماي 2017 ابتداء من الساعة السادسة مساء بقاعة الاجتماعات بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية لقاء علمي مفتوح مع فضيلة الشيخ الدكتور الشاهد البوشيخي،  وهو اللقاء العلمي الربيعي الأول الذي يعد من بين اللقاءات السنوية النموذجية التي قرر فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الإسلامي تنظيمها.
   وقد أطر هذا اللقاء العلمي فضيلة الشيخ الدكتور الشاهد البوشيخي في موضوع: "قضايا التربية والتعليم والبحث العلمي"، بتنسيق وتنظيم فضيلة الدكتور محمد الحفظاوي بصفته رئيس فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الإسلامي بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس، حيث افتُتِح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور عمر الدريسي، وبعد ذلك أتت  كلمة السيد مسير الجلسة فضيلة الدكتور محمد الحفظاوي، التي قدم فيها السياق الذي يأتي فيه هذا اللقاء العلمي وهو اللقاء العلمي الربيعي الأول حيث قرر الفريق تنظيم لقاءين علميين قارين كل سنة :اللقاء العلمي الخريفي واللقاء العلمي الربيعي، ثم قدم ورقة تعريفية مركزة متعلقة بالضيف الكريم ملفتا الانتباه إلى مساره العلمي والفكري والبحثي الثري، مبتدئا بمشاريعه وإنجازاته العلمية النوعية، ومنوها بمجهوداته المثالية المساهمة في خدمة قضايا الأمة بناء على الوحي واللغة العربية ، ثم أعطى السيد المسير الكلمة لضيفه الكريم ليبسط أرضية مناسبة للقاء العلمي، تحدث خلالها عن منطلقات حضارية أساسية لإنهاض الأمة وهي: أولا- التركيز على توفير النص التراثي واستيعاب التراث العلمي قبل الإبداع والإنتاج في العلم، والإقلاع عن حالة الرقاد الحضاري والنهوض إلى العمل والبذل كصنيع الفلاح، فإن في الأمة رجال ونساء فيهم الأمل للقيام بالرسالة والوعي بمتطلباتها إذ لاتزال طائفة من الأمة ظاهرين على الحق، أناس صدق عباد لله حقا أقوياء قادرين على إخراج الأمة من حال الهوان الحضاري.
ثانيا- والتركيز أيضا على السعي لتحقيق عقلية الإنتاج عوض الاستهلاك سواء في المعرفة أوالتقنية، لامتلاك القرار الخاص الخادم للهوية والأمة، فإن مناهج العلم عندنا قد تردت ولم تعد تثمر نتاجا صالحا صحيحا، فكان ماكان من الصفعة الحضارية من طرف الاستعمار الغربي، والمحنة تولد الهمة، وكم من نقمة في طيها نعمة، فكانت النهضة والصحوة؛ ومازال الأمل معقودا على العاملين الصابرين المضحين، والذين يمكن تسميتهم بالجيل الراسخ؛ الراسخون في العلم طراز خاص من العلماء ورسوخهم في العلم بمفهومه الشامل، يقتضي رسوخهم في الإيمان، مما يجعلهم يحتلون رتبة الإمامة العلمية، فيقودون الأمة إلى الخلاص وينسخ الله بهم مايلقي الشيطان، ولذلك فالأمل في الله ثم في الناشئة الصافية، التي لابد من تعهدها لتحمل مشعل النهوض بالأمة من رقادها، كما أن الشباب يمكنهم أن يكتبوا صفحات الأمة المستقبلية إن صدقوا وصححوا التوبة.

   وبعد هذا العرض الشيق والماتع، أعطيت الكلمة لمجموعة من السادة الأساتذة والباحثين لإبداء آرائهم، ووضْع أسئلتهم، فكان جو المناقشة مثمرا، وروح التفاعل بارزة من خلال إثارة الإشكالات والأخذ والعطاء.       
   فتمت الإجابة عن جميع هذه الإشكالات بكل دقة وتمعن من لدن المحاضر.
  وبعد الإجابة المفصلة، والوافية الشافية والمقنعة، خلص اللقاء العلمي إلى العديد من الاستنتاجات والتوصيات الموجهة إلى جميع السادة الأساتذة، والطلبة الباحثين.
   واختتم اللقاء بمنح شهادة شكر وتقدير للشيخ الدكتور الشاهد البوشيخي من لدن فريق البحث في التراث الشرعي والفكري لسجلماسة وتافيلالت وامتداداته بالغرب الإسلامي عرفانا بمكانته العلمية السامية، ومجهوداته الجبارة، وبدوره الكبير في خدمة العلم وبذل الجهد لتسديد مسيرة التعليم ببلادنا. 
       إعداد: الدكتور حسن حماني

     عن اللجنة التنظيمية

0 comments:

Post a Comment

Top Ad 728x90