Top Ad 728x90

Wednesday, 7 June 2017

,

الغش في الإمتحان

كثيراً ما نستمعُ في مجالسنا واجتماعاتنا المختلفة إلى أناس يروجون للغش في الامتحانات و في مجالاتِ الحياة، ويشجعون عليها كأنها عمل بطولي جريء، والحقيقة أن الغش في الامتحانات عملٌ خاطىء، وهو إثم ومعصية لا تُبرّر مهما كانت الظروف، ولا تسوغه وتُبيحُه الأعذار الواهية.

الغش في الإمتحان هو وسيلة يعتمد عليها بعض الطلاب في المدارس ، وتنتقل معهم إلى الجامعات، لتحقيق العلامات المطلوبة في الامتحانات، دون الحاجة إلى تعب، وعناء الدراسة لساعات طويلة خلال اليوم، وذلك بسبب عدم وجود توجيه مباشر من قبل عائلة الطالب بضرورة الامتناع عن الغش، وقد يجد بعض الطلاب تشجيعاً من أحد أفراد عائلتهم، أو أصدقائهم، من أجل اللجوء للغش باعتباره حلاً يُساعد على النجاح في الامتحان، غير مدركين العواقب المترتبة على هذا التصرف الخاطئ.

ومن أسباب الغش إصابة الطالب بالملل والكسل وعدم الرغبة في الدراسة، ويعدّ هذا السبب من أكثر أسباب الغش تأثيراً. وكذا عدم وجود توجيه تربوي كافٍ من قبل الوالدين.

وينتج عن الغش عدة آثار سلبية تعود على الطالب من بينها ضعفه تعليمياً وعدم تحصيله للعلم واستمراره على الغش لأنه سيصبح عادة عنده وحصوله على حق غيره من الطلاب.

إن الطالب الذي تعوّد على الغش في امتحانات المدرسة دون أن يردعه أو يربيه أحد، سيستمر في ذلك الفعل في امتحانات الثانوية والجامعة وحتى في امتحانات قبول الوظائف، وهذا ما يجعله فرداً سلبياً في المجتمع، يعتمد دوماً على غيره، ولا يتصف بالإبداع والإنتاج ولا يخدم أية مؤسسة يعمل فيها مستقبلاً، ولذلك فالغشاش مصدر خطر لأي مكان يتواجد فيه.

محمد من لا يخاف

0 comments:

Post a Comment

Top Ad 728x90