بسم الله الرحمان الرحيم
الأستاذ محمد امراني علوي
باحث في التاريخ
الرشيدية
تقديم
يعتبر الامتحان تلك المحطة التي يتفوق فيها العديد من التلاميذ، على اعتبار أنها هي التي تحدد مصير كل منهم سواء النجاح ،أو السقوط، أوالفصل لذلك يتخوف منها الجميع,حيث ترفع العديد من الشعارات ،من مثل "عند الامتحان يعز المرء أو يهان"، و بذلك يكون الإستعداد له بكل الوسائل ،و الطرق المشروعة أو غير المشروعة.هذا ما يؤدي إلى وجود ارتباك لدى التلاميذ، خصوصا و أن العامل النفسي يلعب دورا مهما في مدى استيعاب التلاميذ للمقرر الممتحن فيه ،و استعدادهم الاستعداد الكامل على المستوى النفسي و العلمي كذلك. مع العلم أن الامتحان الوطني و كذلك الجهوي هو عبارة عن امتحان للتلميذ في مقرر درسه خلال السنة الدراسية . إذن فهو أداة لقياس مدى استيعاب التلميذ لهذا المقرر أم لا ،بالإضافة إلى كونه على دراية كاملة بذلك، من خلال منهجية فروض المراقبة المستمرة التي يقوم بها الأساتذة ، لكونها مشابهة لهذه الإمتحانات على مستوى المضامين و الأسئلة ، لكن على ما أعتقد أن المنهجية التي يستعد بها التلميذ للإمتحان قد يعتريها العديد من الأخطاء ،مما يتسبب له في الحصول على نتائج عكسية لاقدر الله،بل في الغالب الأعم تكون سلبية جدا.
و من بين الأخطاء التي يقع فيها التلاميذ التهاون في الإستعداد للامتحان، معتبرين عامل الزمن عنصرا لصالحهم، ذلك أن الاستعداد الحقيقي له يكون منذ بداية السنة الدراسية، بل من أول حصة يلتقي فيها التلميذ بالأستاذ،لكون هذا الأخير يقدم العديد من الملاحظات المنهجية الخاصة بفهم و استيعاب الدروس ،و انطلاقا من هذه الأخيرة يبدأ الاستعداد الحقيقي للإمتحان.
و يلعب العامل النفسي أيضا دورا خطيرا في علاقة التلميذ بالامتحان ,ذلك أن التخوف الشديد منه من طرف التلميذ يساهم في التشويش عليه أثناء الامتحان، مما يؤدي إلى اضطراب نفسي شديد ، يجعله لا يتمكن من التركيز الحقيقي أثناء الإجابة ، و هذا التردد في الإجابة الذي يصاب به التلميذ يجعله يشطب و يعيد التشطيب على الإجابة ،حتى و إن كانت صحيحة في بعض الأحيان، مما يجعله في صراع شديد مع أي إجابة يمكن أن يحررها على ورقة الامتحان ، إلى أن يمر الوقت دون الحسم في الجواب الراجح .و بذلك يصبح في صراع مزدوج بين الوقت و نوعية الأجوبة التي يمكن تحريرها.
و إلى جانب ما سبق، تساهم عملية الغش في الإمتحان في وجود اضطراب نفسي لدى التلميذ،ذلك أن ظاهرة "التحناس"أو "التكوفيش" حسب المصطلحات المتداولة في صفوف التلاميذ، تجعل هؤلاء هم الذين يمارسون الحراسة على الأستاذ المكلف بذلك ،من أجل التوصل إلى فرصة تخول لهم كتابة ما أعدوه من قبل ،دون التركيز و مراعاة المطلوب في السؤال،في الوقت الذي يتمكن فيه المصحح من ضبط ذلك اعتمادا على الأسلوب، و نوعية الأخطاء المرتكبة، بالإضافة للأجوبة المطلوبة و ليس المكتوبة , خصوصا و أن أغلب الأسئلة أصبحت تقدم وفق الطريقة التركيبية، و ليس المباشرة ,هذا ما يجعل التلميذ يحصل على نقطة سلبية لا تؤهله للنجاح في الوقت الذي يعتقد أنه قدم أجوبة صحيحة.
و تبقى هذه الملاحظات غيظ من فيض،لهذا حـاولت ـ بتفويق من الله سبحانه ـ أن أقدم هذا المنهاج أو الطريقة من أجل تدليل ،و تسهيل عملية اجتياز الإمتحان الوطني، أو الجهوي ، متأكد أن كل من حاول تطبيقها و اعتمادها سيتمكن بحول الله تعالى من اجتياز الإمتحان بشكل سهل ,و بدون صعوبات تقف أمام تحقيق مبتغاه.
وإلى جانب التوجيهات التي قدمت في هذه المحاولة البسيطة، يجب على طالب العلم ،أن يتسم بالعديد من السمات الحسنة، و الأخلاق الفاضلة، التي لا تحول بينه و بين التحصيل العلمي و المعرفي , و أهمها حسن الاستماع، و التواضع ,و هذان الخصلتان من أهم مبادئ التلاميذ المجتهدين، إلى جانب كثرة الدعاء والتوكل عليه سبحانه قبل كل شيء.
فالله أسأل أن يوفق كل الذين يرغبون في النجاح، في الحياة الدنيا و الآخرة، و خصوصا طلاب العلم العاملين، و المجدين طيلة حياتهم الدراسية ,وأن يسدد أقلامهم إلى كتابة الصواب بإذنه سبحانه و تعالى .
Iمرحلة الاستعداد المبكر لاجتياز الامتحان الوطني والجهوي
1 ـ الجمع و التدوين
و تبدأ هذه العملية مع بداية الموسم الدراسي ,من خلال إحضار التلميذ مذكرة ، يتم فيها كتابة و تتبع عملية الشرح التي يقوم بها الأستاذ للمواضيع المدروسة،ذلك أنه يستحيل إملاء كل صغيرة و كبيرة في ملخصات الدروس التي تملى على التلاميذ <> رغم الدعوة الملحة إلى اعتماد تقنيات أخذ النقط >< ،حتى يتم جمع كل المعطيات المتعلقة بهذه الفقرات، أو الدروس و اعتمادها أثناء المراجعة .لكن لابد من الإشارة إلى أنه لايمكن كتابة كل ما يتلفظ به الأستاذ أثناء الشرح، بل ينبغي التميز بين الأفكار الرئيسة، المهمة ،و الثانوية الجزئية ,و كذلك ضرورة استيعاب الفرق بين الأمثلة المقدمة قصد الفهم، و القضايا الرئيسة الخاصة بالموضوع ,و بعد الانتهاء من الحصة التي تتطلب ضرورة الانتباه إلى الأستاذ والشروح كذلك ،تبدأ مرحلة ثانية و غالبا ما تكون في البيت، هي إعادة هيكلة الدرس من خلال الجمع بين الشروحات، و ملخص الأستاذ، و كذا معطيات الكتاب المدرسي, بالإضافة إلى البحوث، و المراجع، و المصادر، التي يمكن للتلميذ الإطلاع عليها, حتى يتمكن من صياغة درس نموذجي وفق طريقة صياغة المواضيع،أو وضع خطاطات ممنهجة تساعد بشكل كبير على المراجعة , و الإستعداد للامتحان، و لعل هذا ما يجعل التلميذ على كامل الإستعداد ليوم الامتحان،حتى يتفادى النقص في الدروس الذي يسبب له نقصا في التحصيل المعرفي ، مع غياب النسقية المنهجية في التركيب العام لهذه الدروس، و المواد على حد سواء . بل ينبغي أن يكون النموذج في توفره على جميع المواد، و جميع الدروس دون نقص ،مما يسهل عليه عملية المراجعة النهائية للامتحان
2 ـ الفهم و الاستيعاب
غالبا ما يحتج التلاميذ بعدم استيعابهم للمقرر لعدة أسباب، في مقدمتها طول المقررات الدراسية، التي تبدوا كذلك، لكن إذا تم التعامل معها وفق منهجية علمية مضبوطة ستكون أسهل، و يتمكن التلميذ من استيعاب ذلك خصوصا وأن<<استيعاب المقرر يقتضي اهتماما كبيرا ,لفهم تمفصلات نسيج أفكاره الأساسية و الفرعية ,أي التميز مابين الأفكار المركزية، و الأفكار الثانوية >>( ) ،و هذه العملية تكون منذ بداية دخول التلميذ للقاعة أثناء إلقاء الأستاذ للدروس و الشروحات، لكون <<عملية الفهم و الاستيعاب، تكون مواكبة لعميلة التدوين، و تجميع المقرر>>( ). و مرحلة الفهم تكون مرتبطة بمرحلة تقديم الدروس، داخل الفصل ، من طرف الأستاذ لأنها المرحلة التي يسهل فيها ما استعصى على التلميذ بحضور الأستاذ المتخصص في هذه المادة . لذا يلزم على التلميذ الحضور داخل الفصل عقلا و جسدا , مع ضرورة تتبع مراحل تقديم الدروس، و مساءلة الأستاذ في الوقت الذي يستعصي فيه أمرا من أمور الدرس ,دون التردد لكون الشرط الأساس بالنسبة للتلميذ هو الخروج من القاعة و هو متمكن مما قدمه الأستاذ بنسبة مئوية مهمة جدا.لكون هذه المرحلة هي الأساس في استيعاب الدرس، و فهمه لكون الفهم يسهل على التلميذ مسألة الحفظ، التي يتخوف منها العديد من تلاميذ المدارس، و لتحقيق ذلك وجب على التلميذ الإصغاء إلى شروحات الأستاذ ،و محاولة فهم ما يتم تقديمه، قصد الوصول إلى مرحلة استنتاج العديد من المعطيات التي تشكل له أرضية صلبة لمرحلة المراجعة، و التهيء للامتحان، هذا الأخير الذي يصبح سهلا ،و لا يجد فيها طالب العلم أية صعوبة، حتى و إن وجدت فعليه أن يتصل بأستاذه ليسهل له ما استعصى عليه , و لا يتم هذا إلا إذا كان التلميذ يحب أستاذه و الأستاذ كذلك ,أي أنه أصبح من المفروض أن تكون علاقة متميزة بين الأساتذة و تلاميذتهم، يكتنفها الاحترام و التقدير بين الطرفين , و هذا يساعد على زيادة الفهم و الاعتناء بالمادة , لكون عدد من التلاميذ يقومون بعملية ربط حب المادة بالأستاذ المدرس لها ،و يصدرون أحكاما على الأستاذ و المادة حسب هواهم . فإن كان هذا الحكم سلبي, يجعلون بينهم و بين المادة حاجزا, و إن كان إيجابيا , فإنك تجدهم يفضلون هذه المادة عن غيرها , و إن تغير الحكم يتغير الموقف ,و هكذا دواليك مما يعطي تقلب في المواقف، لذا وجب على التلميذ أن يميز بين المادة بصفتها، و الأستاذ المدرس للمادة , في إصدار أحكامه , و اتخاذ مواقفه إيجابا أو سلبا .
3 ـ الاستعداد للامتحان
إن الاستعداد للامتحان يبدأ من أول حصة يلج فيها التلميذ الفصل كما تمت الإشارة إلى ذلك سابقا، و حتى أخر حصة يقدم فيها الأستاذ ما تبقى من الدروس المقررة، لكون الامتحان يكون في مقرر سنة دراسية , أي المقرر المدروس خلال السنة الدراسية كاملة ,حيث تبقى المدة الزمنية الفاصلة بين أخر حصة و يوم الإمتحان خاصة بالمراجعة والاستعداد له , و التي تتميز بضغط نفسي مرتفع، و قصر المدة الزمنية الخاصة بالمراجعة حسب العديد من التلاميذ ,لذلك تم التأكيد على أن الإستعداد للإمتحان يبدأ من الحصة الأولى عند بداية الموسم الدراسي ، مع التركيز على ضرورة الفهم و حفظ ما يلزم حفظه , و عدم التهاون في ذلك ،>>و بالتالي لا يمكن أن نستغني عن الحفظ بحجة أننا )أذكياء( نفهم كل شيء، سنكون لا محالة أشد غباوة، لكن ليس معنى هذا أن نحفظ عن ظهر قلب المقرر من ألفه إلى يائه , على وقع نغمة موسيقى نخلقها ما بين الجمل و الفقرات ...إذ لا يمكن أن نحفظ دون فهم ,لأننا سنكون كمن يحمل أثقالا، لا يعرف محتواها , و ينتظر بفارغ الصبر تفريغها >>( ) ،و هذه العملية تتطلب تداخل عدة عمليات , تبدأ من أول حصة باستحضار ضرورة فهم الدروس حلقة حلقة , حتى يتم الفهم الإجمالي للمادة أو المقرر،و لاستقرار وترسيخ المعلومات في الذاكرة يتحتم على التلميذ وضع ملخصات للدروس من إعداده الشخصي، لأن كل ما تم الاجتهاد فيه وفي تنظيمه يستقر في الذاكرة و لا يصيبه النسيان , خصوصا عندما يكون بشكل منظم، و بعناوين بارزة , أو محاولة تنظيم ذلك وفق خطاطات خاصة بالدروس , حيث تسهل عليه عملية المراجعة من جهة، و تكون عبارة عن رموز و إشارات للتذكر يوم الامتحان من جهة ثانية، و إلى جانب ما سبق يجب على التلميذ في هذه المرحلة أن يتبع الملاحظات التالية , حتى يسهل أمامه الإمتحان و لا يكون مثل العقبة التي يتخوف منها كل طالب علم , و ذلك ب .
ـ تنظيم أوقات المراجعة لتفادي تراكم الدروس و القلق و التوتر .
ـ تقسيم عملية المراجعة إلى مراحل متدربة خلال الأسبوع بالنظر إلى استعمال الزمن الأسبوعي للمادة الدراسية .
ـ تنظيم الدروس في شكل تصاميم و خطاطات تميز بين الفقرات الرئيسية، و الفرعية، لتسهيل الإدراك الشمولي لمكونات الدرس .
ـ وضع أسئلة موجهة للفقرات الكبرى للدروس، و محاولة الإجابة عنها , و الاستعانة بأسئلة الامتحانات السابقة .
ـ تدعيم المراجعة الجماعية نظرا لأهميتها من خلال النقاش المتبادل في ترسيخ الأفكار، و الثقة بالنفس( ) .
4 ـ ما يجب على التلميذ قبيل الامتحان
إذا كانت المدة الزمنية الفاصلة بين نهاية تقديم الدروس و المقررات، و تاريخ الامتحان في نظر العديد من التلاميذ غير كافية , فالكثير منهم يحاول أن يتدارك كل ما فاته من جمع و فهم و استيعاب و حفظ في وقت قياسي جدا، مما يؤثر عليه سلبا , خصوصا و أنه في مرحلة تركيز أخير قبل الدخول إلى قاعة الامتحان , حيث يجب عليه في الأيام الأخيرة القليلة المتبقية للإمتحان , أن يتهيأ لها من الناحية النفسية على الخصوص , و كذلك العقلية ,حيث لا يقوم بإرهاق نفسه، باعتماد ما يعرف في صفوف التلاميذ بالليالي البيضاء , أي المراجعة طيلة الليل , دون إعطاء نفسه قسطا من الراحة , لأن ذلك غالبا ما يؤثر عليه سلبا يوم الامتحان، و أصحاب هذا السلوك كثر، فلا يتمكنون من إتمام الامتحان و اجتيازه بسهولة , لذلك يجب على التلميذ أن يجعل من الأيام القليلة القريبة من الامتحان , أياما شبيهة بأيامه العادية خلال السنة الدراسية , و أن يعطي نفسه قسطا من الراحة، حتى يتمكن العقل من تنظيم و ترسيخ المعلومات التي حاول التلميذ فهمها و استيعابها و حفظها , و حتى يتمكن من ذلك وجب عليه أن يتبع النصائح التالية لعلها تكون له خير سند ينير له الطريق , و يبين له سبل النجاح أنشاء الله تعالى و ذلك كما يلي:
ـ التأكد من جدولة الامتحان من الناحية الزمنية .
ـ عدم إرهاق النفس وإجهادها و الاهتمام بالتغذية .
ـ عدم الإكثار من المنبهات و العقاقير المنشطة، لأن استعمالها العشوائي ضار بالصحة .
ـ احترام أوقات النوم بشكل مضبوط، حفاظا على الراحة الجسدية، و الذهنية، و النفسية، لما لذلك من مساعدة على التركيز أثناء اجتياز الإمتحان .
ـ إعداد أدوات الاشتغال أثناء الامتحان بشكل مسبق ووضعها في المحفظة الخاصة بالامتحان تلافيا لنسيانها( ) .
و بأخذك لهذه النصائح كن متيقنا أنك ستتغلب على الخوف,الذي يصيب العديد من التلاميذ أثناء الامتحان مما يؤدي إلى إرباكهم أثناء الإجابة و التحرير
IIالتلميذ وطريقة التعامل مع الامتحان الوطني والجهوي
1 ـ التلميذ و يوم الامتحان
منذ القديم و نحن نسمع قولة مشهورة مفادها أنه <<عند الامتحان يعز المرء أو يهان >> ،ليس القصد بالإهانة إهانته باعتباره إنسانا , بل القصد منها هو عدم الحصول على الدرجات، و النقط التي تخول له الإنتفال من مستوى إلى آخر ,ففي حقيقة الأمر ينبغي الاعتقاد الجازم بأن يوم الامتحان هو يوم عرس، يتم فيه الاحتفال بالتلميذ المجد، و المجتهد ,لأنه سيحصد ما زرعه طيلة السنة الدراسية ، ففي صبيحة الامتحان يتعبأ لهذا الضيف، ذلك أن الإدارة و طاقمها يسهرون على توفير الأجواء الملائمة لاجتاز الامتحان , مع توفير كل الحاجيات الخاصة بالامتحان كما و كيفا و تنظيما .
و المناسبة نفسها يعبأ الأساتذة كذلك من أجل توجيههم للحراسة، ذلك أنهم بعدما جدوا وتعبوا، و تفانوا خلال السنة في شرح مختلف الدروس , فقد يتكلفون خلال الامتحان بتوفير الجو الملائم لاستقبال أجوبة طلابهم , بالضرب على أيدي الغشاشين مفسدي قواعد اللعبة( ) . رغم أن بعض التلاميذ يرون أن وجود الأساتذة المكلفون بالحراسة مزعج لحريتهم، بل على العكس من ذلك فالأساتذة في واقع الأمر <<يحمون غالبية الطلبة , إن لم نقل مجموعهم ,حتى تمر الأمور في أحسن ما يرام , و بالتالي فهم بوجودهم الديناميكي يفرضون احترام قواعد اللعبة , بالإضافة إلى خدمة الطالب : توزيع الأوراق، و الأسئلة , و التحقق من أن المرشح يحتل المقعد المخصص له، بناء على لائحة المرشحين المعدة من طرف الإدارة >>( ) ،فعندما يدخل التلميذ قاعة الامتحان و هو يحمل في داخله هذا الإعتفاد المؤكد أن الكل في خدمته , حتى يجتاز هذا الامتحان بدون مركب نقص، ولا خوف، و لا ارتباك ,و بذلك يتمكن من تقديم أجوبة صحيحة .
و انطلاقا مما سبق يمكن للتلميذ أن يجتاز الامتحان, عندما لا يعتبر الامتحان مشكلة في حد ذاته ، بل لابد أن يعتقد أنه مرحلة من مراحل السنة الدراسية , يقدم فيها كل ما تم دراسته خلال السنة ,خصوصا عندما يسترشد بالتوجيهات التالية :
ـ الالتزام بالحضور إلى قاعة الامتحان طبقا للتوجيهات المحددة في الاستدعاء الخاص بالامتحان .
ـ بعد توزيع أوراق الامتحان , ينبغي التأكد من عدد الصفحات و الأوراق .
ـ قراءة جميع وثائق و أسئلة الامتحان بتأن .
ـ التأكد من الأسئلة الإجبارية و الأسئلة الاختيارية .
ـ توزيع زمن الإجابة على الأسئلة باستحضار درجة أهمية كل سؤال، من خلال سلم التنقيط حتى لا يتم تضييع الوقت في الإجابة على أسئلة دون أخرى .
ـ وضع مسودة للإجابة على كل الأسئلة في شكل تصميم مفصل يستحضر جميع العناصر المطلوبة في كل سؤال .
ـ الاعتماد على النفس أثناء الإجابة ,و تلافي الغش لما لذلك من تأثير على القدرة في التركيز .
ـ الحرص على توضيح خط الكتابة، و احترام تنظيم ورقة الإجابة وفق فقرات بارزة سهلة القراءة ،و الحرص على نظافتها ،و تلافي التشطيب و كل ما يؤثر على الجانب التنظيمي في ورقة الأجوبة .
ـ مراجعة منتوج / حصيلة الأجوبة ,للتأكد من إنجاز كل ما هو مطلوب وفق المواصفات المطلوبة .
ـ التأكد من إنجاز جميع البيانات المطلوبة في ورقة الامتحان ( الاسم ـ القسم ـ المادة ـ الشعبة ـالوثائق المرفقة ـ رسوم خرائط ) ( ) .
2 ـ المنهجية و التعامل مع ورقة الامتحان
إن الكثير من التلاميذ يقع لهم اضطراب يوم الامتحان، خصوصا عندما يتم توزيع أوراق التحرير، و أوراق الأسئلة , فتجد غالبيتهم في حالة اضطراب نفسي و قلق خطير، وهولسة تتمثل في انتقال التلميذ بين الإجابة على كل الأسئلة , حيث لم ينته من إتمام سؤال حتى تجده انتقل إلى الآخر , ليجد نفسه في الأخير لم يجب عن أي سؤال , خصوصا و أن الوقت يوم الامتحان يمر بسرعة كبيرة , و هذا يكون نتيجة عدم اتخاذ منهجية دقيقة في طريقة الإجابة , و تنظيمها وفق تقديم السؤال السهل على الصعب،حتى يتغلب على كل الأسئلة.
فأول شيء ينبغي على التلميذ عمله يوم الامتحان هو الدخول إلى القاعة بنفسية عالية غير مضطربة ,معتبرا الامتحان شيئا عاديا، غير مخالف لاختبارات المراقبة المستمرة ,و قبل تسليم ورقة الامتحان من الأفضل أن يقوم بالإجراءات الأولية تسجيل الاسم، و الرقم، و المادة، في ورقة التحرير , << و في انتظار توزيع الأسئلة , و معالجة قلق الانتظار , يجب أن تحلق بذهنك بعيدا في الأحلام الجميلة , الشاطئ الذي قضيت فيه عطلة ممتعة ,و المغامرات الحلوة التي جمعتك مع أصدقائك ... المهم كل ما يمكن أن يوفر لك ارتخاء الأعصاب، نوعا من "اليوغا" (الرياضة النفسية ) إلى حين تسلمك مواضيع الامتحان >>( ) و هذه الطريقة قد تساعد على إزالة الاضطراب النفسي و التخوف الشديد من الامتحان , إلى حين توزيع أوراق الاختبار .
لكن بعد تسلم الأوراق , يجب على التلميذ قراءة الورقة من بدايتها إلى نهايتها , قراءة متأنية , غير مستعجلة ,محاولا استنتاج ما يتطلبه كل سؤال على حدى , و هذا يحتم عليه ضرورة .
ـ فهم السؤال بعمق , حتى يتم التحقق من المطلوب بالضبط، مع محاولة تجاوز هوس الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن , هل هذه الأسئلة تشمل ما تم التركيز عليه أثناء المراجعة أم لا ، لأن ذلك قد يجعلك ترى في السؤال ما أردت أن تراه , و تترك المطلوب منه , فتصبح تقدم إجابة عن أسئلة، أو سؤال غير مطروح كليا أو جزئيا , مما يجعلك تسبح خارج الموضوع المطلوب .
و في بعض الأحيان قد يصاب التلميذ بنوع من الفرح، و الافتتان، عندما يلاحظ أن السؤال المطروح هو الذي تم التركيز عليه طيلة السنة , مما يجعله يستعجل في الإجابة ,<< و العجلة من الشيطان >> إلى درجة تجعله يسبح خارج الموضوع كذلك , لكونه لاينتبه إلى بعض الكلمات المفتاح في السؤال, (كوضح , بين , علل , فسر ,...).
لهذا و قبل الإجابة، يجب على التلميذ التأني فيها , و عدم التسرع , والاستعجال , بل محاولة فهم ما يتطلبه السؤال.
ـ التسويد : كثيرا من التلاميذ و لربح الوقت حسب اعتقادهم يضطرون إلى الكتابة مباشرة على ورقة التحرير , و هذه من الأخطاء التي تكون نتيجة الغرور معتقدين تمكنهم من الإجابة على الأسئلة المطروحة مباشرة في ورقة التحرير , بل الصواب،هو التحرير الأولي في ورقة الوسخ, حتى لايتم التشطيب ،و إعادة التشطيب في ورقة التحرير , بل يجب أن تتم الإجابة على السؤال في ورقة التسويد مثل طريقة الإجابة في ورقة التحرير، معتمدا منهجية محكمة من خلال طرح الإشكال أو التصميم، ثم التحليل و الإجابة على التساؤلات، وتقديم الخلاصة, بل يجب عليه أن يراجع ما كتبه على ورقة التسويد , مرة أو مرتين , و إن كان متيقنا من تمكنه من جميع عناصر الإجابة , الخاصة بالموضوع يمكنه وضع أهم رؤوس الأقلام المهمة الخاصة بالإجابة، ليتم اعتمادها بصفتها أساسية في عملية التحرير النهائية , للإجابة عن السؤال حتى يقدم ورقة التحرير, بجمالية عالية و غير متسخة.
و لابد من الإشارة إلى أن البعض يعتبر عمليه التسويد عبارة عن عقوبة لكتابة الجواب مرتين , فنحن لا ننطلق من منطلق ما تكرر تقرر, لكن نبين أنه عندما يكون التلميذ، أو الطالب متمكن من مادته فرؤوس الأقلام المرفقة وفق التصميم الخاص بالإجابة ،يعتبر أداة مساعدة للإجابة بطريقة سليمة، و صحيحة , و في حالة عدم التمكن من ذلك , فمن الأحسن أن تتم الإجابة كاملة على ورقة التسويد , لأنه أثناء عملية التسويد غالبا ما يتم تذكر كثيرا مـن المـــعطيات، و المعلومات التي يكون لها دور أساسي في الإجابة , عن العديد من الأسئلة و الإشكالات المطروحة .
ـ التحرير : يجب على التلميذ أن يحرر ما كتبه في ورقة التسويد بتأن دون تسرع أو صراع مع الزمن , حتى يعي ما يكتبه , و إن تكون الكتابة بخط واضح , حتى يتمكن المصحح عن فهم ما يريد قوله الممتحن , إلى جانب ذلك لابد من كتابة الإجابة وفق تصميم واضح، و منهجية سليمة , تعطي جمالية لورقة التحرير , و تسهل عملية التصحيح على المصحح , لكون المنهجية الجيدة , و التصميم المتناسق ،و الخط الواضح , تساهم في تقديم إجابة بنسبة 50%(خمسين في المائة) ليبقى تقييم المعلومات بشكل ما تبقى من النسبة .
ـ المراجعة النهائية : قبل أن يسلم التلميذ ورقة التحرير للأساتذة المكلفين بالحراسة , يجب عليه أن يراجع ما كتبه بتأن كبير، و بتركيز شديد , حتى يعرف حقيقة ما كتبه , لأنه في كثير من الأحيان يتم إغفال حرف واحد قد يقلب المعنى كاملا, و بالتالي يصبح المعنى المكتوب في الورقة غير مطلوب , خصوصا و أن التلميذ عندما يكون متمكنا من الموضوع و أثناء التحرير، قد يكتب كلامات زائدة أو ينقصها, مما يعطي نقصا للمعنى، و بذلك تكون المراجعة عبارة عن نوع من الاستدراك لتجاوز ما فات من الأخطاء , و بعد الانتهاء يسلم الورقة إلى المكلفين بالحراسة , مع الحرص على التوقيع في محضر الامتحان لأنه هو الوثيقة الأساسية التي تؤكد أن التلميذ أو الطالب قد شارك في اجتياز هذا الامتحان أو ذاك .
و بعد الخروج من القاعة لا ينبغي الحديث مع الأصدقاء، أو أفراد الأسرة، حول ما تم اجتيازه , بل لابد من التفكير فيما هو آت , حتى لا يؤثر ذلك على ما تبقى لك من المواد الأخرى .
III ـ منهجية التعامل مع مادة التاريخ و الجغرافية
1 ـ التلميذ ومادة التاريخ والجغرافية
لا يوجد اختلاف حول ما تمت الإشارة إليه, في إطار استعداد التلميذ لاجتياز الامتحان من جمع و تدوين و فهم و استيعاب و استعداد، و ما يجب على التلميذ قبيل و أثناء الإمتحان , و كيفية التعامل مع ورقة الامتحان , لأن هذا مطلوب في كل المواد التي يجتازها , لكن لكل مادة منهج خاص في التعامل مع معطياتها , وطريقة معالجة قضـاياها، و إشكالياتها , و بذلك فالمنهج التاريخي و الجغرافي له خصوصيته عن باقي المواد الأخرى , من هذا المنطلق يجب على التلميذ استحضار هذه الخصوصيات، و معالجة كل مادة وفق المنهج الذي يليق و يصلح للمعالجة و الإجابة به، وفق خصائصه .
فالنسبة لمادة التاريخ و الجغرافية يجب على التلميذ أن يبدأ الاستعداد كما قيل سابقا منذ أول حصة في السنة , و ذلك بالجمع بين معطيات الدرس من خلال, الشروحات التي يقدمها الأستاذ داخل القاعة، و الملخصات التي تملى على التلاميذ , أو رؤوس الأقلام التي تم أخذها من طرفهم , و المعطيات الموجودة و المستنتجة من الكتاب المدرسي، لكون هذه العناصر الثلاثة جميعها هي التي تكون الدرس الكامل في مادة التاريخ و الجغرافية , لأنه في كثيرا من الأوقات يقدم الأستاذ العديد من الشروحات, لا يحتوي عليها الملخص الخاص بالدرس , و كثيرا ما يحتوي الكتاب على نصوص ووثائق لا يشير لها الأستاذ و قد تكون مفيدة للتلميذ أثناء الإجابة في الامتحان , و بذلك فإن كل ما سبق مجتمعا يكون وحدة أساسية لمعالجة الإشكالية التي يطرحها السؤال , و بالاعتماد على هذه العناصر الثلاثة يسهل على التلميذ الإجابة , و كتابة موضوع متكامل , خصوصا عندما يكون الموضوع مقالي , أما في إطار الإجابة عن الأسئلة الخاصة بالأنشطة , فإنه يجب علي التلميذ حسن التعامل مع هذه الأسئلة , مع ضرورة فهم السؤال و المطلوب منه , مع عدم الاستعجال في ذلك , وتفادي ما ليس مطلوبا، لأنه قد يدفع التلميذ إلى ارتكاب أخطاء تؤثر على النتيجة العامة له , و من الأحسن أن يقوم التلميذ بالتسطير على الكلمات المفاتيح التي توضح المطلوب, خصوصا بعض الكلمات (بين ,فسر , وضح ...) .
لكن لابد من الإشارة إلى أن الإجابة عن الأسئلة الخاصة بالأنشطة، تتطلب الإجابة عن كل سؤال منفصل عن الآخر , مع كتابة رقم السؤال , و توضيح بداية الإجابة عن كل سؤال ,حتى يتمكن المصحح من ضبط عناصر الإجابة بشكل سليم .
أما فيما يخص منهجية الإجابة على السؤال المقالي .فيمكن رصد ذلك في إطار البطاقة التالية( ) :
2 ـ بطاقة منهجية لكتابة موضوع مقالي في التاريخ
الخطوات الإجراءات المنهجية
التفكير في موضوع المقال التاريخي ـ انطلق من قراءة نص الموضوع قراءة متأنية عدة مرات .
أستحضر الأبعاد الثلاثة لكل دراسة تاريخية ( الزمان/ متى , المكان , أين ؟ المجتمع ,ماذا!.
ـ أبحث في نص الموضوع عن الكلمات المفاتيح التي تساعدني في حصر الأبعاد الثلاثة.
أتوطن معرفيا ( أية معلومات تاريخية ) و منهجيا (أية عمليات فكرية ) سيتطلبها إنجاز المقال التاريخي انطلاقا من نص الموضوع ووثائق أخرى :خرائط –مبينات _ نصوص ...
بناء المقدمة و طرح الإشكال ـ أستحضر مكتسبات المرحلة السابقة ( التفكير في الموضوع )
ـ أبحث عن الإشكال الوارد في الموضوع و قد يكون صريحا أو ضمنيا .
ـ أرصد الحمولة المفاهيمية الواردة في الإشكال الذي يطرحه الموضوع، و انتقل مما هو عام إلى ما هو فرعي .
ـ أبحث عن العلاقات بين عناصر الإشكال (تطور , سببية ...)
ـ أطرح التساؤلات التي قد تقودني إلى عتبة التصميم المناسب لمعالجة الموضوعات و للكشف عن مسار التحليل.
ـ أنواع التساؤلات ( أسئلة الوصف، و التعريف , أسئلة التفسير و ربط العلاقات ...).
ملاحظة منهجية : إن صياغة المقدمة إشكالية لموضوع تاريخي في شكل منتوج كتابي نهائي منظم تقتضي التحكم في مهارة التلخيص <<compétence résumante >> لأجل الإعلان عن مسارات التحليل ( التي يتضمنها الطرح الإشكالي ) .
بناء تصميم مناسب للموضوع ـ التصميم قد يتم تخطيطه من خلال الإشكال المطروح في نص الموضوع . ثم يأتي استدعاء المعارف الخاصة بجميع مفاصله , و قد تستدعي المعارف بصورة عشوائية , ثم يتم تنظيمها وفق تصميم متماسك و منطقي .
ـ إن طبيعة الموضوع و عمق الإشكال المضمن فيه هما المسؤولان عن نوعية التصميم المعتمد ( كرونولوجي , موضوعاتي , جدلي , سببي )
ـ يبدأ التصميم في المرحلة الأولى بتحديد المفاصل الكبرى , ثم الانتقال إلى المفاصل الفرعية , و في هذا السياق يتم الحديث في ثلاث مقولات منهجية :
ـ الوضوح : بروز التصميم على شكل فقرات رئيسية تتفرع عنها فقرات فرعية و تسجل بشكل تدريجي .
الدقة : من حيث الشكل تصاغ العناوين في جمل معبرة و ملخصة . من حيث المضمون تعبر عن محاور الإشكال المطروح في الموضوع .
ـ المنطقية و الانسجام : مراعاة التكامل و الترابط بين عناوين الفقرات و الانسجام بين حجم الفقرات و عددها.
ـ يتعلق الأمر هنا بتحويل خطاطة التصميم إلى منتوج كتابي نهائي وفق الشروط التالية :
ـ معرفيا لابد من حضور الرصيد الكافي من المعارف التي يستدعيها الموضوع , سواء عبر المتن ( الكتاب المدرسي + الملخصات ) أو الوثائق المدروسة ( نصوص ...) ( مرجعية عمليات , التفكير التاريخي ) .
ـ تقنية و شكل الكتابة .
ـ تقديم الفكرة المفتاح لكل محور منذ الجملة الأولى , و الشيء نفسه عند كل فقرة فرعية .
ـ احترام علامات الوقف ( الرجوع إلى السطر عند الانتهاء من كل فقرة فرعية و تخصيص مساحة فاصلة بين كل محور سطرين ) .
ضبط الانتقالات المنهجية بين الأفكارالكبرى الوازنة في الموضوع .
ـ صيانة اللغة و الأسلوب و التقديم الجيد لورقة الكتابة .
الخاتمة ـ وضع حصيلة لعملية التحليل تتضمن تقديم الإجابة عن الإشكالية التساؤلات التي تمت صياغتها في المقدمة .
تمديد الموضوع و فتحه على أفاق جديدة للتأمل و التفكير , إذن ينتظر في الخاتمة تركيب الخلاصات و الاستنتاجات في ضوء الإشكال المطروح، مع إمكانية الانفتاح على قضايا تاريخية لاحقة .
3 ـ بطاقة منهجية لكتابة موضوع مقالي في الجغرافيا( )
المراحل الإجراءات و التوجيهات
الإطلاع على الموضوع و التمهيد لتحريره ـ قراءة الموضوع قراءة متأنية , و تحديد مجاله و عناصره .
ـ تحديد المفاهيم و المصطلحات و الكلمات التي تشكل مفاتيح مساعدة على فهم الموضوع .
استنتاج الإشكالية و التساؤلات المحورية للموضوع , مما يساعد على ضبط التصميم الملائم له .
كتابة مقدمة الموضوع ـ توضيح الفكرة الرئيسية الموجهة للموضوع و إبراز أهميته, و تحديد إطاره المجالي , و الإفصاح عن التساؤلات التي تؤدي إلى بناء التصميم المناسب لمعالجة الموضوع , و يستحسن أن يكون ذلك عبر أسئلة محورية متسلسلة .
تحرير الموضوع ـ تحرير فقرات الموضوع باحترام التصميم المعلن عنه في الأسئلة المحورية للمقدمة .
ـ مراعاة النهج الجغرافي من خلال وصف الظاهرة و تفسيرها في تقديم فقرات الموضوع .
ـ تحليل أفكار كل فقرة باستثمار المعلومات، و الأمثلة المناسبة , مع تجنب الأفكار الثانوية ,و كذا الأفكار التي ليست لها علاقة مباشرة بالفقرة .
ـ الحرص على تكامل الفقرات و توازنها و الاهتمام بالربط بينها .
كتابة خلاصة الموضوع ـ تقديم إجابة عن الإشكالية و التساؤلات الفرعية المرتبطة بها .
ـ فتح الموضوع على امتدادات , آفاق أوسع تتأسس على الحصيلة المتوصل إليها .
اللغة و التنظيم ـ صياغة لغوية سليمة .
ـ التقديم الجيد للموضوع من الناحية الشكلية
الخاتمة
و في الختام يمكن القول , إن مادة هذا العمل المتواضع هي عامل مساعد على النجاح لكل الذين اعتمدوه منهاجا و نبراسا , لأنه لابد من الاستعانة بالله أولا , ثم وجود القابلية لدى التلميذ للنجاح , لكون هذه النقطة الأخيرة هي العامل المحفز للجد، و الاجتهاد الذي يبدأ من بداية السنة الدراسية، من خلال احترام أوقاتها و الحضور المبكر لقاعة الدرس , حتى يتم اعتماد المنهج الصحيح و الصائب في الاستعداد المبكر لاجتياز هذا الامتحان، بدءا بالجمع و التدوين، حتى يكون التلميذ جاهزا للاستعداد و المراجعة . و لكون هذه النقطة هي الأساس، بل هي المعبر إلى مبدأ الفهم ،و الاستيعاب، لكل ما تم جمعه و تدوينه على أساس أنه هو المادة السنوية التي يتم اجتياز الامتحان فيها . لأنه لايمكن اجتياز مواد لم تكن مدرسة . خلال السنة , لذلك وجب على التلميذ استحضار كل ما درسه أثناء الامتحان .
وإلى جانب ما سبق لابد من استعداد جيد لهذا الامتحان بشكل منظم غير عشوائي , و لا ارتجالي , استعداد يستند إلى المنهج و الطريقة الصحيحة التي تمكن صاحبها من النجاح في آخر المطاف , لكون هذا ما يجعل التلميذ يتمكن من التعامل مع ورقة الامتحان بنوع من الاطمئنان، و السكينة , تخول له تقديم إجابة صحيحة و سليمة ,دون خوف و لا اضطراب، أو الإجابة مع المحافظة على التوازن النفسي داخل القسم، و خارجه، و خاصة في الأوقات القريبة من الامتحانات، حتى لا ينعكس ذلك علي التلميذ يوم الامتحان , لأنه كلما كان الإستعداد جيدا , و بطريقة منظمة إلا وانعكس إيجاب على تعامل التلميذ معه , و لعل هذا ما نصبو إليه من وراء تقديم هذه المعطيات المتواضعة , الخاصة بكيفية التعامل مع الامتحان .مبتغين من ذلك تسهيل اجتياز الامتحان، بالنسبة للتلاميذ المقبلين عليه , وفق طريقة نعتقد أنها عامل مساعد لهم لحصول الطمأنينة النفسية من جهة، و الاستعداد المبكر، و الممنهج من جهة ثانية , سائل الله سبحانه و تعالى أن يوفق كل الذين هم على أبواب الامتحان، و الذين جعلوا من هذه المحاولة طريقة لهم , في سبيل تحقيق كل ما يصبون إليه , إنه سميع مجيب و الحمد لله رب العالمين .
المصادر و المراجع المعتمدة
ـ د . علي حسني : المنهج في الدراسة و الاستيعاب , مرشد عملي للطلاب الجامعيين . مطبعة النجاح , طبعة أولى الدار البيضاء 1995.
ـ فريد الأنصاري: أبجديات البحث في العلوم الشرعية ، منشورات الفرقان ، الطبعة الأولى ، الدار البيضاء ، 1997.
ـ الحسن بنيعيش المراني : النصائح الذهبية لاجتياز الاختبارات الكتابية , مطبعة تافيلالت , طبعة أولى الراشدية 2008.
ـ عبد الحميد عفان , و شكير عكي : التاريخ , الجغرافية , ملخصات و تمارين و حلول وفق البرامج الجديدة , مطبعة النجاح , طبعة أولى , الدار البيضاء 2007.
ـ عبد الكريم جناتي , و عبد المولى بركيعة : التاريخ , و الجغرافية , الدليل التوجيهي للتقويم التربوي , السنة أولى من سلك البكالوريا , مطبعة النجاح , مطبعة أولى , الدار البيضاء 2007 .
ـ السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي : مواهب المنان بما يتأكد على المعلمين تعليمه للصبيان , قابله و صححه على النسخة الأصلية , احمد العلوي عبد اللوي , طبعة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية , 1996

0 comments:
Post a Comment